الثلاثاء، 5 فبراير 2013

النانوتكنولجي... من أجل تصنيع كل شيء حولنا

النانوتكنولجي... من أجل تصنيع كل شيء حولنا
ي . ش

         توصل فريق علمي بجامعة ياتريخت الهولندية إلى كشف علمي جديد بتمكنهم من إنتاج مواد الإثيلين.
         والبروبيلين المستخدمة في تصنيع كل شيء حولنا تقريبًا من الأقراص المدمجة إلى الحقائب وحتى السجاد. تقوم عملية الإنتاج على استخدام نوع جديد من الوسائط الحديد المصنعة بتكنولوجيا النانو.
 
         الكشف الجديد يأتي في محاولة لإزاحة مواد البلاستيك الحيوي والمصنعة من المحاصيل الزراعية مثل الذرة والسكر، وتعرف باقتصار استخدامها على مجالات محدودة. أما الكشف الهولندي فمن شأنه إنتاج كيماويات كتلك المستخدمة في مجال الكيماويات البترولية بما يعني استفادة أكبر واستخدام في عدد أكبر من المجالات. كما أنها لن تكون مواد قابلة للتحلل وإن ستعتمد في تصنيعها على الموارد المتجددة.
         التصور القائم لدى فريق العمل الهولندي يرشح استخدام كتل حيوية من غير المواد الغذائية، مثل الأشجار وأنواع العشب سريعة النمو، بدلا من المحاصيل التقليدية التي عادة ما تستخدم في هذا المجال، وحتى لا تتواصل المنافسة بين الطاقة والغذاء على الموارد نفسها. النيات طيبة جدا كما هو واضح لكن يبدو أن هذه الخطوة لن تنقذ العاكفين على المشروع الجديد من نفس الانتقادات الموجهة لصناع الوقود الحيوي.
         فالمنتقدون يقولون عن بعض أنواع الوقود الحيوي أنها تستهلك مساحات من الأراضي، كان يمكن استخدامها لأغراض زراعية، وبذلك فإن مثل هذه المشروعات تنال من وفرة الموارد الغذائية والمائية في وقت يتزايد فيه أعداد ساكني الأرض. فضلاً عن أن بعض أنواع الوقود الحيوي تتسبب لا محالة في زيادة الانبعاثات الكربونية، خاصة إذا تم اجتزاز مساحات من الغابات المطيرة لتسهيل عملية تصنيعها.
         الوسيط المستخدم في الكشف الجديد عبارة عن جزيئات نانوية متناهية الصغر منفصلة على ورق كاربون من النانوفيبر. وفقا للتجارب المعلمية، فإن الوسيط أثبت فاعلية عالية في تحويل الكتل الحيوية القائمة على تركيبة تخلط بين الهيدروجين والكاربون مونوكسيد، إلى إثيلين وبروبيلين. الأهم أن العملية تتم من دون انبعاث كمية كبيرة من غاز الميثان، أحد أكثر النتائج السلبية المترتبة على عمليات تصنيع مشابهة تستخدم فيها جزيئات الحديد.
         بشكل عام وأيا كانت الانتقادات أو مستوى التشجيع الذي يناله الكشف الجديد، فالقائمون عليه سيلزمهم الكثير من الوقت والتجارب قبل طرحه رسميًا.. ليس قبل سنوات.. هكذا أكدوا.. لكن المسألة تستدعي الاحتفاء حتى وإن كان مبكرًاُ .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق