الثلاثاء، 5 فبراير 2013

كيف نكتشف الحياة على الكواكب؟

كيف نكتشف الحياة على الكواكب؟

         هل يمكن أن نعرف ما إذا كان أحد الكواكب في الفضاء الخارجي يزخر بالحياة أم لا فقط من مدى توهجه بالضوء؟ هذا السؤال يطرحه تحليل جديد للإشعاع الأرضي ممثلاً في أشعة الشمس التي تنعكس من الأرض لترتد إلى القمر، حيث اكتشف عدد من علماء الفضاء أخيرا أن هذه طريقة صحيحة لتلمس الحياة في الكواكب خارج المجموعة الشمسية. فقد تبين تعايش الحياة مع عناصر كيميائية معينة تترك بصمتها على ضوء الأرض المنعكس، في حين تعكس النباتات الضوء إلى الأحجار بطريقة مختلفة. وتكمن المشكلة في أن الكواكب خارج المجموعة الشمسية ضعيفة جدا مقارنة بالنجوم التي تحتشد حولها لكي يمكن اقتفاء هذه الفروقات.
         وعليه يستخدم ميشيل ستيرزك من المرصد الجنوبي الأوربي في سانتياجو بشيلي، مع زملائه قياس الطيف المقام على التلسكوب الضخم جدا (في إل تي) لفحص إشعاع الأرض المستقطب، والمعروف أن موجات هذا الإشعاع الضوئية تستقطب في شكل متواز. وقد تسبب انعكاس الضوء عن سطح كوكب ما ومروره خلال طبقة المناخ الجوي في أن يصبح مستقطباً، بحيث يغدو مرئيا وسط وهج ضوء النجم غير المستقطب.
         لقد وجد الفريق إمضاءات الضوء من الأكسجين والأوزون والمياه، إلى جانب زيادة في طول الموجة المنعكسة التي تميز الحياة النباتية ( الطبيعة، وردت في 10.1038/ الطبيعة 10778) يمكن أن تبحث التلسكوبات المستقبلية مثل تلسكوب أوربا (ESO)عن تلك العلامات في إشعاع الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق